مصر الآن تفتح ملف "المثليين" بين محاولات الغرب للإعتراف بهم ورفض المجتمعات العربية لهم

حتى وقت قريب لم يكن الحديث عن المثليه الجنسية أو الشذوذ الجنسى مطروحا بشكل كبير ، بل كنا نسمع عن بعض الأخبار أو الأقاويل بين الحين والآخر ،لكن فى السنوات القليلة الماضية إزداد بإنتشار "المثليين" بشكل واضح وصريح وقيام عدد من الدول بالإعتراف بحقوق المثليين وتقنين أوضاعهم وإقامة مراسم الزواج الخاصة بهم ونشر صورهم على الإنترنت بشكل مقزز ، ولا يقتصر ذلك على المجتمعات الغربية فقط بل أيضا فى مجتمعاتنا العربية والإسلامية وهو ما أصبح يمثل مصدر قلق ورعب لنا خوفا على شبابنا من الإنجراف وراء الفاحشه والرغبة فى التقليد الأعمى للغرب تحت مسمى "الحرية " ، وهو ما حدث بالفعل وأصبح الأمر ينتشر يوما بعد يوم حتى وصل للمدارس والجامعات وأصبحنا نسمع عن قصص وحكايات لا تصدقها العقول . خاصة بعدما أصبح الغرب يسعى لسن قوانين لإحترام حقوق المثليين والرغبة فى إجبار العالم كله على الإعتراف بوجودهم وإحترام حقوقهم وهذا الأمر مرفوض تماما بالنسبة لنا ..

وكان ظهور وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر مؤخرا وهي ترتدي شارة "حب واحد" في المدرجات، أثناء حضورها المباراة الافتتاحية لمنتخب بلادها أمام اليابان في كأس العالم فى استاد خليفة الدولى بالدوحة قد فجر المسأله بشكل كبير ، خاصة وأنه قبل بدء المباراة، وضع لاعبو المنتخب الألماني أيديهم على أفواههم، في بادرة اعتراض على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بعدم السماح لمنتخبات أوروبية بارتداء شارات "حب واحد"، للتعبير عن دعمهم للمثليين . وبعد هذا الموقف صرحت 7 منتخبات أوروبية مشاركة في نهائيات كأس العالم 2022، إنها لن ترتدي شارة "حب واحد"، بعد أن حذر "الفيفا" من أن اللاعبين سيحصلون على بطاقة صفراء إذا ارتدوا تلك الشارات .

وكانت وزيرة الداخلية الألمانية قد أثارت أزمة من قبل بسبب تصريحاتها بشأن وضع حقوق الإنسان والموقف من المثليين، في معرض اعتراضها على تنظيم قطر بطولة كأس العالم. وتراجعت عن تصريحاتها بعد استدعاء الدوحة السفير الألماني، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية، على ما قالته فيزر .

كانت فيزر قالت إن "حق الاستضافة هذا خادع للغاية"، وأن "هناك معايير يجب الالتزام بها وسيكون من الأفضل عدم منح حق استضافة البطولات لمثل هذه الدول". واعتبرت المعايير يجب أن تتضمن "احترام حقوق الإنسان" .

ولابد أن ننتبه لما تقدمه شركة ديزنى من محتويات لا تتناسب مع مبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا وقيامها مؤخرا بتقديم شخصيات مثليه من خلال أفلام الكارتون التى تقدمها وتعرضها للأطفال فى الشرق الأوسط ،بهدف نشر الفكر المثلى ومحاولة دس السم فى العسل وإستدراج الأطفال بطريقة غير مباشرة لقبول الشواذ والإعتراف بهم بل وتقليدهم  وهذا يمثل مصدر خطر شديد على أذهان من يشاهد تلك الأفلام .

و تعلق د. زينب مهدى "أخصائى الصحة النفسية وباحثة فى علم النفس الإكلينيكى "على هذه القضية لـ "مصر الآن "  قائلة :  لا شك أن المثليه ضد الدين وضد الإنسانية والطبيعة البشرية والفطرة التى خلقنا الله عليها ، عن أسباب إتجاه الشباب لهذا الفكر ،فالموضوع أشبه بإدمان المخدرات ، مثلما يقوم شاب بإعطاء صديقه مخدر ويعطى له فكرة زائفة عنها لكنه لا يقول له أنه لن يقول له أن المخدرات سوف تمرض أو تدمر صحته أو تعرضه لللإفلاس ، فبعض المثليين والمثليات يصدرون للمراهقين والشباب فكرة أن هذا الأمر ضمن الحريات وحرية الرأى وهذا شىء عادى ومقبول ، وسيكولوجية المراهق تضمن أنه يحب أن يكون سيد قراره ، فالمراهق يحاول أن يجرب ،هناك من ينفر من لأمر وهناك من ينجرف فى الفكرة لأسباب تخصه .

فالدخول للمراهق من ثغرة الحرية حتى يغرسوا فى نفسوهم الرغبة الملحة فى التجربة ، وبالتالى الإنجراف للأمر تدريجيا حتى يصل لمرحلة الإدمان .

من الأسباب التى تجعل الشاب ينساق وراء هذا الأمر هو تعرض بعض الشباب الذكور للإعتداء الجنسى منذ طفولته من شخص أكبر منه فيحفظ لديه فى كيمياء مخه أن هذا هو الأسلوب السليم للإشباع الجنسى ،وهذه كارثة بكل المقاييس وهناك الكثير ممن لديهم المويول المثليه الذين يرفضون ذلك تماما ، وإذا اعترف الشخص بأنه يعانى من مشكلة فهنا نصف العلاج  ، أما إذا أكد على حريته ورفض النصيحة وأكد على حقه فى أن يفعل ما يريده دون تدخل من أحد هنا لن يتراجع هذا الشخص عن أفعاله .

وتضيف د.زينب مهدى إستشارى الصحة النفسية أن الأمر فى الغرب شائع وطبيعى جدا ،رغم أن هناك بعض المجتمعات الغربية التى ترفض هذا الأمر تماما وتهاجمه بشده منهم مشاهير وممثلين عالميين ، ولا أدرى ما سبب إنتشار هذا الأمر بشكل كبير هذه الأيام فبدلا من نشر ثقافة الإحترام والتسامح والحب والتعاطف مع الآخرين والأخلاق المحترمة أصبح أقصى ما نسعى لتعليمه للشباب هو المثليه الجنسية ؟!!،بالتأكيد هناك شىء ما حدث فى طفولة الشخص الذى يمارس المثليه أو ما يسمى بإضطراب فى الهوية الجنسية .

الوقاية ، الجانب الدينى هو جزء لا يتجزأ من الأمر ولابد أن يعرف الأطفال منذ الصغر بقصص الأنبياء ومن بينهم قصة قوم لوط ، للأسف بعض الآباء والأمهات يحتاجون إلى تثقيف دينى وتوعية كبيرة ،ولابد من تربية الأبناء على أن الولد ولد والبنت أنثى ،فى الشكل والملابس والطباع والإفعال ، لأن هناك بعض الشباب الذى نتعجب من نبرة صوته الأنثوية وملابسه التى تشبه ملابس البنت والعكس كذلك . كذلك لابد من مراقبة الأبناء منذ طفولتهم ومتابعة المحتوى الذى يشاهرونه ويتعرضون له خاصة وأنه حتى المحتوى المقدم للأطفال قد يتضمن مشاهد وأفكار تدعو للمثلية الجنسية وهو أمر فى غاية الخطورة .

وتضيف أن هناك أشياء كثيرة لا يجوز تجربتها ، فلابد من التنشئة على الحلال والحرام حتى يتكون لدي الطفل منذ صغره صلابة نفسية وعدم الإقدام على تجربة أى شىء يمر أمامه ، فلا يقع الفرد فريسة للمغريات الكثيرة  .

وتشاركها فى الرأى  د.سها الميهى إستشارى الأمراض النفسية لـ "مصر الآن" ، أن المثليين يكون لديهم تخوف من عدم تقبل المجتمع لهم وبالتالى فإنهم معرضون للأمراض النفسية أكثر من غيرهم خاصة وأنهم يضطرون لإخفاء ميولهم الجنسية ،و هذا يمثل مصدر قوى للضغوط  أكثر من الشخص الطبيعى ، وتضيف د.سها أن إجبارهم على العلاج يجعهلم يتمسكون بأفكارهم بشكل أكبر ويرفضون التغيير .وتضيف أن أول خطوة فى العلاج هى أن يكون الشخص لديه الإستعداد والرغبة الداخلية للعلاج ولا يجب أبدا أن نظلم المريض لأنه بالتأكيد  ضحيه إنسان آخر أوقعه فى المغريات ليشاركه الأفعال الشاذة المريبة ، وهنا يأتى دور الطبيب الذى يساعد الشاب على منع تدهور الحالة وأن يتخذ الإجراءات الطبية الهامة للشفاء ، وتضيف أن علاج الشذوذ يجب أن يبدأ بتوقف الشهوه الشاذه وذلك عن طريق بعض العقاقير التي تحد من الشهوة التي هي بالطبع "شاذه" ثم يكمل الطبيب المعالج بدراسة حاله المريض ومعرفة ذكرياته منذ الطفوله ويساعده على إعادة ترتيب ذاكرته وعقله اللاواعي عن الجنس فيبدأ الوضع فى التحسن بشكل تدريجى ولابد فى هذا التوقيت إبعاد الشخص عن المحيط الذى حوله والذى قد يكون له دور فى وصول الشخص إلى مرحلة المثليه أو الشذوذ .

ويؤكد د. أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أن  من جرائم العرض الموجبة للحد الشرعى العلاقات الجنسية المحرمة ومنها جريمة الزنا وجريمة فعل قوم لوط وجريمة المساحقة، وفيما يتعلق بالشذوذ وهو فعل قوم لوط إتيان الذكران دون الإناث والمساحقة بمعنى "إتيان الإناث للإناث" ، وقد اتفق الفقهاء على تجريم هذه الممارسات وإعتبارها  من الكبائر وقد قررت الشريعة الإسلامية عقوبات دنيوية فى ذلك ،  فجمهور الفقهاء قالوا إيقاع عقوبة الإعدام مع الاختلاف فى صفة الإعدام ، ويضيف :  يرى الحنفية إقامة عقوبة تعزيرية تتراوح ما بين الجلد والحبس والنفى وقد تصل إلى الإعدام، لكن الحنفية لم يجعلوها كالزنا لأن المحل ليس محل اشتهاء عند العقلاء وعلى ضوء ذلك يمكن ترجيح قول الفقهاء فى عقوبة الإعدام إذا ثبت يقينا لدى القضاء ارتكاب الفاحشة، لكن يفرق بين فعل الفاحشة يقينا وما بين الدعوة إليها، قال الله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيع الْفَاحِشَة فِى الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَاب أَلِيم فِى الدُّنْيَا وَالْآخِرَة"،وقال تعالى "لا يحب الله الجهر بالسوء"، فمن حق القاضى أن يوقع عقوبات رادعة على المجاهرة الجنسية المسببة للفتن فهو مخير فيها بالحبس أو بالجلد أو النفى بالإبعاد وفقا لرأى القاضى، وعموما يجب تشديد العقوبة على هؤلاء المجاهرين بالمعصية .

وكان  مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية قد أصدر فى بيان سابق له على رفضه القاطع لكل محاولات ترويج الشذوذ الجنسي وما يسمى بزواج المثليين؛ وخصوصا في عالمنا الإسلامي، كما يعلن رفضه القاطع لتسمية هذا الشذوذ بأنه زواج لأن الزواج في الأديان، بل بين الكائنات الحَيّة؛ لا يكون إلا بين ذكر وأنثى، وفق ضوابط محددة .

كما أوضح البيان أن الشذوذ الجنسي فاحشةٌ منكرة مخالِفةٌ للفطرة الإنسانية، وهادِمة للقيم الأخلاقية، وسلوك عدواني، يعتدي به فاعلُه على حقِّ الإنسانية فى حفظ الجنس البشرى ، وميولها الطبيعية بين نوعيها، وأيضا على حقِّ النشء في التربية السوية بين آباء وأمهات.

وأضاف أن المثليه ما هى إلا سقوط فى فخ الشهوات الهابطة التي حرمتها وحذَّرت من ممارستها الشرائع الإلهية، والفطرة الإنسانية السوية والأعراف المستقيمة، ؛ لما يؤدي إليه هذا السلوك الهمجي اللاإنساني من سَحْقٍ لكلِّ معاني الفضيلة والكرامة .

ووجه الأزهر حديثه للشباب المسلم مؤكدا على أنَّ الشذوذ الجنسي، أو ما سموه بـ "الزواج المثلي" حرام، وهو من كبائر الذنوب، وأن اللهَ تعالى قد أرسل من رُسله نبيًّا كريمًا، هو سيدنا لوط عليه السلام؛ ليخرِج قومَه من براثن هذه الفاحشة المُنكَرة، وأنها كانت سببًا في تدمير بلدة كاملة، وهلاك أهلها؛ فقال الله سبحانه: "وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ " [سورة الأعراف: 80 -84]

وتابع البيان : "المتأمل في الآيات الكريمة يقف على أوصاف القرآن لهذه الفاحشة بما يَنفي عنها صِلتها بالتمدن أو التحرر أو التَّنوير -على عكس ما يُروَج له-؛ بل إن امرأة لوط عليه السلام عدت من أهل المعصية رغم أنها لم تفعل أفعالهم، وأصابها من العذاب ما أصابهم، حينما تقبلت ما يفعلونه واعتبرته حرية شخصية "

وقال سيدُنا رسول الله ﷺ في هذه الفاحشة: «لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ».أخرجه الحاكم

وأشار المركز إلى أن محاولات فرض ثقافة الشذوذ الجنسي على العالم الإسلامي بدعوى قبول الآخر، وكفالة الحقوق والحريات هو من قبيل التلاعب بالألفاظ، والتَّنكُّرِ للدِّين والفِطْرة والقيم الإنسانية، والعودةِ إلى عهود التَّسلط الفكري في أزمنة الاستعمارِ وفرضِ الوصاية على الشُّعوب والأمم؛ مُشدّدًا على ضرورة احترام ثقافات الدول والمجتمعات، وأهمية تمسُّك المُجتمعات الإسلامية والعربية بهُوِيَّتها، وقِيَمِها، وتعاليم دينها الحنيف.فليس كل ما تراه الكياناتُ المنحرفة عن ركب الفطرة والقيم الإنسانية قيمةً من القيم، هو كذلك في واقع الأمر!! فقد ترى هذه الكياناتُ بعضَ السلوكيات حسنًا وهو في ميزان الأديان، والقيم الشرقية الحضارية، في مُنتهى السوء والقُبح .

ودعا الأزهر الشباب فى كل  في الدول الإسلامية أن يعلموا جيدا أن الأديان والرسالات الإلهية تشكّل حائط صدٍّ لوقايتهم من هذه الأوبئة التي تهبّ عليهم بين الحين والحين ممن لا يقيمون أي وزنٍ لهدي السماء، ودعواتِ المُرسلين والأنبياء، وحِكمةِ العقلِ، ونداءاتِ الضَّميرِ.

وأما بالنسبة للآباء والأمهات فيشدد الأزهرعليهم وعلى القائمين على المؤسسات الإعلامية والثَّقافية والتَّربوية والتَّعليمية بأن لهم أدورارا تربوية هامة جدا نحو  من أدوار تربوية نحو الأبناء من خلال تعزيز القيم الدينية والمجتمعية القويمة والراقية وتحصينهم من الوقوع فى براثن تلك الهجمات .

وأكد الأزهر على ضرورة متابعة ما يقوم به الأبناء فى الحياه الوافقعية والإلكترونية أيضا بغرض حمايتهم من أى رسائل ترويجيه تدعو لتقبل الشذوذ من خلال محتويات مدفوعة الأجر مثل "الألعاب الإلكترونية وتطبيقات الهواتف وأفلام الكارتون و المسلسلات والأفلام السينمائية و المواد الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي و الكتب والروايات وفعاليات دورات الألعاب الرياضية وإعلانات وملصقات البضائع والمنتجات وغيرها .

كذلك من الواجب على الأسرة أن توضح للنشء موقف الأديان السماوية من الشذوذ ورفض الأديان لتلك الأفكار المخالفة لطبيعة النفس البشرية التى خلقنا الله تعالى عليها . وأكد الأزهر على ضرورة شغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النَّافعة، والأنشطة الرياضيَّة المختلفة و تنمية مهارات الأبناء، وتوظيفها فيما ينفعهم، وينفع مجتمعهم، والاستفادة من إبداعاتهم، وتقديم القُدوة الصَّالحة لهم ، مع ضرورة إختيار الرفقة الصالحة للأبناء ومتابعتهم دراسيا من خلال التواصل الدائم مع معلميهم ، مع الحرص على التَّشجيع الدَّائم للشباب على ما يقدمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء، ومنحهم مساحة لتحقيق الذات، وتعزيز القدرات، وكسب الثقة .

وأوضح مركز الفتوى ضرورة حظر المحتويات الإباحية لما لها من خطورة شديدة على كل من يتعرض لها ، ودور تلك المحتوى في نشر الشذوذ الجنسي، وتفشي الرذيلة والظَّواهر المجتمعية المَشينة والمرفوضة، التي يحتاج علاجها إلى أوقات طويلة، وجهود مضنية .

وأخيرًا نبه المركز إلى أن مواجهةَ هذه السلوكيات التي أجمعت الأديان والشرائع على تحريمها، وتجريم ارتكابها، وحَظْر موادها الإعلامية والترويجية؛ كل ذلك من أوجب الواجبات الشرعيَّة على المسئولين وعلى الآباء والأمهات، ورجال التعليم والإعلام؛ لتحصين المجتمع والشباب من الوقوع في هذا المنزلق المدمر.